المفتي عبد الله: المقاومة الخيار الصحيح للامة

قاسم صفا ـ

اكد مفتي صور وجبل عامل القاضي العلامة الشيخ حسن عبد الله ان المقاومة هي البيرق والعلم الذي يحمي البلاد من صلف وهمجية الكيان الصهيوني الغاصب وانها باتت بفضل دماء الشهداء وعرق المجاهدين لاعب اساسي على مستوى السياسي بالمنطقة وان طبيعة المواجهة مع العدو الاسرائيلي تبدل وتطور الى منظومة التوازن بين القوى العسكرية.

كلامه هذا جاء خلال استقباله المستشار الثقافي في السفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عباس خامييارا بحضور القيادي في حركة امل عادل عون المسؤول الثقافي في اقليم جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي .

واضاف : ان خيارات الامة هي خيارات المقاومة لان الشعوب ليست شعوبا مهزومة بل هي شعوب تريد العدالة للقضية الفلسطنية وان محاولات التطبيع العربي الاسرائيلي هي محاولات بائسة وان ما يجري لا يدخل في عروق الاجيال وعمق الامة بل هو مشهد استعراضي اعلامي فقط لا غير .

واكد العلامة المفتي عبد الله على ضرورة ان تثبت( ايران ) الى العالم انها مع الانفتاح التلاقي مع كافة الديانات السماوية وانني لمست من خلال مشاركتي في عدد من اللقاءات في ايران هذا الانفتاح العالمي لان الغرب يريد حصر ( ايران ) ضمن اطار طائفي ومذهبي .

وشدد العلامة المفتي عبد الله على حكمة قيادتي حركة امل وحزب الله في وحدة الصف والتنبه للافخاخ المنصوبة للفتنة وان الثنائي الوطني وهو ليس طائفي ومذهبي ونعمل على ان تصبح ثلاثية و رباعية وخماسية وطنية وان الازمة الداخلية في لبنان ناتجة عن النكد السياسي الممارس دون التطلع الى مصالح المواطنيين والازمات الاقتصادية الصعبة .

ودعا المفتي عبد الله الى ديمومة العلاقة الوطيدة مع ايران وخاصة في القضايا الكبرى .

بدوره الدكتور خامييارا رأى ان الامريكيين لديهم وجهة نظر بضرورة اعادة النظر في اتفاق ( سيكسبيكو ) ويعملون على اعادة العمل بهذه الاتفاقية وتطويرها من اجل السيطرة على البلاد الاسلامية وخاصة ايران حيث وجعلوا لكل وطن من الاوطان خيارات متعددة لكي نصل الى اتفاقية ( سيكسبيكو ثاني ) ووعد بلفور ثاني .

واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقف لمواجهة هذا المشروع الذي يستهدف الامة بشتى الوسائل الاعلامية والثقافية والاقتصادية وان دماء الشهداء رسخت قضية فلسطين في ضمير الامة وخاصة لدى ضمائر شعوبها .

واعتبر ( خاميارا ) ان خيار المقاومة التي تنتهجة ( ايران ) كدولة يكلفها اثمان باهظة على المستوى العالمي وما الحصار المضروب على ( ايران ) منذ سنوات الا نتيجة النهج المقاوم وسيبقى هذا الخيار نهج اساسي في سياسة المرجعية في ايران.

وشدد على ضرورة التمسك بوحدة الصف والتكاتف الاجتماعي والانساني .

Leave A Reply